{لَنُخْرِجَنَّكُم}: النّون: بدلاً من نخرجكم للتّوكيد. من: ابتدائية. أرضنا؛ أي: الوطن، أو قريتنا.
{أَوْ لَتَعُودُنَّ فِى مِلَّتِنَا}: أو: للتخيير؛ إذن: هم أمام أحد الخيارين: إما الإخراج؛ أي: الطرد والنفي، وإما العودة؛ لا محالة إلى ملة الكفر، أو ملة الآباء من التقليد.
{لَتَعُودُنَّ}: مثل: لنخرجنكم: اللام: للتوكيد، والنّون لزيادة التّوكيد.
{فِى مِلَّتِنَا}: في ملة الكفر.
ولا تعني هذه الآية أن الرّسل كانوا في ملتهم، ثمّ خرجوا عنها، والآن عليهم أن يعودوا إلى ملة الكفر مرة ثانية، وهذا لم يحدث أبداً، ومستحيل.
فمعنى لتعودن في ملتنا: أي: تصيرن، والعرب تستعمل عاد بمعنى صار، والملة: الشّريعة والدّيانة، والملة: أصلها التّكرار، وسمّيت ملة لاستمرار أهلها عليها، والملة المذهب، ومنها الملل؛ أي: تكرار الشيء.
{فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ رَبُّهُمْ}: الفاء: للتوكيد؛ أي أوحى إلى الرّسل، وأوحى: من الإيحاء: وهو الإعلام بالخفاء بدون إعلام الكفار ما سيحدث لهم من الإهلاك. ارجع إلى سورة النساء، آية (١٦٣) لبيان معنى الإيحاء.
{لَنُهْلِكَنَّ الظَّالِمِينَ}: اللام: للتوكيد، والنّون: كذلك لزيادة التّوكيد
{الظَّالِمِينَ}: المشركين الذين يصدون عن سبيل الله؛ جمع ظالم، والظالم: هو كلّ من خرج عن منهج الله يعتبر ظالم.