{هُوَ رَبِّى وَرَبُّكُمْ}: هو ضمير فصل يفيد التّوكيد والحصر، ربي وربكم: أي: الّذي خلقني وخلقكم ورزقني ورزقكم هو ربي وربكم، وإضافة هو بدلاً من القول:(إن الله ربي وربكم): جاءت في سياق الحديث عن عبادة عيسى، واتخاذه إلهاً، ولذلك أضاف هو ضمير الفصل الدال على التوكيد والحصر كما قلنا.
{فَاعْبُدُوهُ}: الفاء للتوكيد، اعبدوه وحده وهذه صفة الألوهية فإنّه الإله الحق المعبود الذي أعبده ولا أشرك به شيئاً.
{هَذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ}: هذا سبيل ثابت وبيِّن لا عوج فيه أن الإله الحق هو ربي وربكم، وأني عبدُ الله ورسوله ولست ربكم، وأن اتقوا الله واعبدوه ذلك هو الصّراط المستقيم الموصل إلى الغاية.
ولنقارن هذه الآية (٦٤) من سورة الزّخرف مع آية آل عمران (٥١) وآية (٣٦) من سورة مريم، وهي قوله تعالى:{وَإِنَّ اللَّهَ رَبِّى وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ} نرى زيادة كلمة هو في آية الزّخرف الّتي تدل على التّوكيد. ارجع إلى سورة مريم آية (٣٦) لمعرفة الفرق.