للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة النساء [٤: ٩٩]

{فَأُولَئِكَ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَعْفُوَ عَنْهُمْ وَكَانَ اللَّهُ عَفُوًّا غَفُورًا}:

{فَأُولَئِكَ}: اسم إشارة إلى من جاء ذكرهم في الآية السابقة من المستضعفين، أو الوالدين، والنساء.

{عَسَى اللَّهُ أَنْ يَعْفُوَ عَنْهُمْ}: ولم يقل: فأولئك عفا الله عنهم؛ لأن عسى: تحمل معنى الترجي والطمع؛ أيْ: ليحثهم على الرجاء، والطمع في عفو الله سبحانه، ويدل كذلك على أن أمر الهجرة أمر لا توسعة فيه، ولا بُدَّ منه.

{أَنْ يَعْفُوَ عَنْهُمْ}: أن: حرف مصدري يفيد التوكيد؛ أيْ: لا يؤاخذهم، ويغفر لهم ما قصروا فيه لضعفهم.

{وَكَانَ اللَّهُ عَفُوًّا غَفُورًا}: كان أزلاً وأبداً، كان: للماضي، والحاضر، والمستقبل.

العفو: ترك العقاب على الذنب ومحوه، وهو أبلغ من الستر، وقيل: هو إسقاط اللوم، والذم.

الغفران: يعبر عن الستر.

الغفور: من الغفر؛ أيْ: غفر الذنب ستره، وقيل: الغفران: إسقاط العقاب، وإيجاب الثواب. ارجع إلى الآية (٩٦) من نفس السورة.