{بِالصَّبْرِ}: الباء؛ للإلصاق؛ أي: المداومة على الصبر، والأصل في الصبر، الحبس، فالصابر حابس نفسه عن الجزع، {وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ}، على أداء الفرائض، وترك المعاصي، وأنواع البلاء.
{وَالصَّلَاةِ}: استعينوا كذلك بالصلاة، فقد كان -عليه السلام- إذا حزبه أمر، فزع إلى الصلاة؛ أي: نزل به هم أو غم، كما ورد في الحديث الذي أخرجه الطبري، وأبو داود، وأحمد.
وقدَّم الصبر على الصلاة؛ لأنّ الصّلاة تحتاج إلى صبر، وكل عبادة تحتاج إلى صبر، فذكر أحدهما يكفي، أو متضمن الآخر.
{إِلَّا}: أداة استثناء.
{الْخَاشِعِينَ}: جمع خاشع، والخشوع هو الخضوع مع التعظيم والخوف لله وحده، والخشوع في اللغة معناه: الذل، والسكون، والخضوع. قيل: هو اللين، والانقياد.
والخشوع يظهر على الجوارح، أو يخص الجوارح، مثل البصر، {خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ}[القلم: ٤٣]، والصوت؛ {وَخَشَعَتِ الْأَصْوَاتُ}[طه: ١٠٢]. والخضوع يخص البدن.