للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة التكوير [٨١: ١٧]

{وَالَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ}:

{وَالَّيْلِ}: الواو واو القسم، يقسم الله بالليل إذا عسعس، وجواب القسم: إنّه لقول رسول كريم.

{وَالَّيْلِ إِذَا}: ظرفية شرطية تدل على حتمية الحدوث.

{عَسْعَسَ}: قيل: تعني أقبل، وقيل: أدبر، لها معنيان متضادان؛ أي: عسعس من ألفاظ الأضداد: أي والليل إذا أقبل بظلامه، أو الليل إذا أدبر ظلامه، وقيل: العسعسة رقة الظّلام؛ أي: انخفاض درجة سواد الليل في بدئه وفي نهايته، فالليل لا يكون حالك السواد في بدايته أو نهايته، فالعسعسة بداية الليل وآخره، وتبادل الليل والنهار من الأمور الفريدة لجعل كوكب الأرض صالحاً للحياة؛ لأن الغالبية الساحقة من الكائنات الحية لا تستطيع أن تحيا في ظلام (٢٤ ساعة) أو نور كامل (٢٤ ساعة).