للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة النساء [٤: ١٤٥]

{إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِى الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا}:

{إِنَّ}: حرف مشبّه بالفعل؛ يفيد التوكيد.

{فِى الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ}: الدرك، أو الدرك بفتح الراء، أو تسكين الراء، قيل: النزول إلى أسفل: هو الدرك، والصعود إلى أعلى: هو صعود التدرُّج، ومستوى البحر هو المقياس.

قال المفسرون: النار دركات، كما أن الجنة درجات.

وقالوا: إن النار سبع دركات، وهي: جهنم، ثم لظى، ثم الحطمة، ثم السعير، ثم سقر، ثم الجحيم، ثم الهاوية، وهي قعرها، أو هي سبع أسماء للنار.

وكلمة جهنَّم؛ قد تطلق على أيٍّ من هذه الدركات السبع.

{وَلَنْ}: الواو: استئنافية. لن: نافية مؤكدة، تنفي المستقبل القريب والبعيد.

{تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا}: ولن يجدوا يوم القيامة من ينقذهم، أو يمنع عنهم العذاب، أو حتى من يخفِّف عنهم العذاب، ولننظر إلى من هم أشدُّ الناس عذاباً يوم القيامة هم عدة منهم المنافقون؛ لقوله سبحانه: {إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِى الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ}، وآل فرعون: و {الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا} [آل عمران: ٧٧]، أو: {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا} [النساء: ٩٣]، و: {الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ الْكِتَابِ} [البقرة: ١٧٤].