{وَيَسْتَعْجِلُونَكَ}: كان منكرو البعث من كفار مكة يطلبون من النّبي -صلى الله عليه وسلم- تعجيل العذاب الّذي يعدهم به؛ طغياناً وعناداً وعدم تصديق بما ينذرهم به كقولهم:{اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ}[الأنفال: ٣٢]، {مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ}[الملك: ٢٥].
فجاء الرّد عليهم في كثير من الآيات منها هذه الآية (٤٧) من سورة الحج، والآية (٥٣) من سورة العنكبوت: {وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَوْلَا أَجَلٌ مُسَمًّى لَجَاءَهُمُ الْعَذَابُ وَلَيَأْتِيَنَّهُم بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ}، والآية (٣٣) من سورة الأنفال: {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ}.
{وَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ}: (لن) لنفي القريب والبعيد، (يخلف الله وعده)؛ أي لا محالة سيحل بكم العذاب عاجلاً أم آجلاً.
{وَإِنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ}: أي: اليوم ليس (٢٤) ساعة، وإنما هو (١٠٠٠) سنة أرضية.