للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة الأحزاب [٣٣: ١٤]

{وَلَوْ دُخِلَتْ عَلَيْهِم مِّنْ أَقْطَارِهَا ثُمَّ سُئِلُوا الْفِتْنَةَ لَآتَوْهَا وَمَا تَلَبَّثُوا بِهَا إِلَّا يَسِيرًا}:

{وَلَوْ دُخِلَتْ عَلَيْهِم}: ولو: شرطية، دخلت عليهم: أن لو أن الأحزاب (قريش) دخلوا المدينة المنورة.

{مِّنْ أَقْطَارِهَا}: من جميع الجوانب أو نواحي المدينة من الشرق أو الغرب أو الشمال أو الجنوب، ولو دخل عليهم العدو الغازي المدينة من جميع أقطارها، واستولوا عليها.

{ثُمَّ سُئِلُوا الْفِتْنَةَ}: طُلب من هؤلاء الّذين يقولون: إن بيوتنا عورة الرّدة أو العودة إلى الشّرك، أو مقاتلة المسلمين، ثمّ: للترتيب الذّكري، وليس الزّمني.

{لَآتَوْهَا}: لبادروا في التّخلي عنها وتركها وإعطاء الدّيار للعدو.

{وَمَا تَلَبَّثُوا بِهَا إِلَّا يَسِيرًا}: أيْ: لأعطوهم ما طلبوا وأسرعوا في الإجابة، وما تلبثوا: ما أقاموا فيها إلا الزّمن اليسير، إذن قولهم: عورة، مجرَّد حُجَّة باطلة.