للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة الفتح [٤٨: ٢٨]

{هُوَ الَّذِى أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا}:

{هُوَ}: ضمير منفصل يفيد الحصر والتّوكيد؛ أي الله الذي أرسل رسولَه.

{أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى}: بالهدى؛ أي: بالقرآن.

{وَدِينِ الْحَقِّ}: دين الإسلام. الحق؛ أي: الثابت الذي لا يتغير أو يتبدل.

{لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ}: اللام للتوكيد والتَّعليل، وهاء الضَّمير في (يظهره) تعود على الإسلام، وإظهاره لا يعني بالقوة فحسب، وإنما بالحجج والبراهين للناس، ولا يعني أنّ كل إنسان سيدخل في الإسلام ويصبح مسلماً أو أنّه يمحو الشرائع أو الدّيانات الأخرى. وقيل: ليظهره على الدين كُلِّه عند نزول عيسى ويحكم بالإسلام ويصبح الدين الظاهر على بقية الديانات أو الشرائع.

{وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا}: الباء للتوكيد، شهيداً: صيغة مبالغة من: شاهد، والشّهيد: العليم بظاهر الأمور، والخبير: هو الشّهيد ببواطن الأمور، والشّهادة تعني: العلم مع الحضور.

فيكفي أن يكون الله شهيداً على نبوّة محمّد أو شهيداً على ما وعده، أو شهيداً أنه سيظهر دينه. ارجع إلى سورة البقرة آية (١٣٣) لمزيد من البيان في معنى شهيداً.