للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة آل عمران [٣: ١٩٤]

{رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلَا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ}:

{وَآتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ}: على ألسنة رسلك من الرحمة، والفضل، والفوز بالجنة، والنجاة من النار، والنصر، والغلبة في الحياة الدنيا، والتمكين في الأرض، والاستخلاف.

{وَلَا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ}: لا: الناهية، لا تفضحنا، ولا تهنّا يوم القيامة، يوم يقوم الناس لرب العالمين.

{إِنَّكَ}: للتوكيد.

{لَا}: النافية.

{تُخْلِفُ الْمِيعَادَ}: إنك صادق الوعد ومنجزه، الميعاد: الوعد بالبعث، والجزاء، والثواب، والميعاد يشمل الزمان، والمكان (زمن التواعد، ومكان التواعد).

أما المعاد: يراد به المكان (فقط) الذي تعود إليه بعد مغادرته، معاد تعني: مكة في آية (٨٥) من سورة القصص: {إِنَّ الَّذِى فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ}. ارجع إلى الآية (٩) في نفس السورة لمعرفة الاختلاف بين هذه الآية، وقوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ}.

انتبه إلى تكرار كلمة ربنا خمس مرات: مبالغة في التضرع، ويسمى هذا في بديع اللغة الإطناب.