مع الآية (٦٧-٦٨) من سورة النّمل وهما: {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَإِذَا كُنَّا تُرَابًا وَآبَاؤُنَا أَئِنَّا لَمُخْرَجُونَ لَقَدْ وُعِدْنَا هَذَا نَحْنُ وَآبَاؤُنَا مِنْ قَبْلُ إِنْ هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ}.
في آية (المؤمنون) قدَّم (نحن وآباؤنا) على كلمة (هذا) أي: (البعث) فهو قدَّم المؤكد نحن وعطف عليه الآباء، ثمّ أخَّر الموعود الّذي ليس مؤكداً وهو البعث، آباؤهم في هذه الآية معروفون.
في آية النّمل قدَّم هذا (البعث) لأنّه أهم من آبائهم غير المعروفين مَنْ هم، أو قدَّم هذا؛ لأنّه يشير إلى البعث بعد كونهم تراباً الّذي هو أدعى إلى العجب والبُعد من كونهم تراباً وعظاماً.
ثم طلب الله سبحانه وتعالى من نبيه أن يسأل منكري البعث ثلاثة أسئلة؛ ليقيم عليهم الحُجَّة، وأن يأتي الجواب منهم.