{لَا يُقَاتِلُونَكُمْ}: لا: النّافية، يقاتلونكم: أضاف النّون للتوكيد أصلها لا يقاتلوكم، أي: اليهود والمنافقون.
{جَمِيعًا}: أيْ: لا يقاتلونكم حين تكونون مجتمعين موحَّدين تحت راية واحدة، ولكن يقاتلونكم حين تكونون متفرقين.
{إِلَّا فِى قُرًى مُحَصَّنَةٍ}: إلا: أداة حصر، في قرى محصنة: أي: حين يكونوا قد تحصنوا في حصونهم وقلاعهم وخنادقهم، أو قرى محصنة بنوع جديد من التّحصن، وهو زرع البطاريات المضادة للصواريخ أو القبة الحديدية.
{أَوْ مِنْ وَرَاءِ جُدُرٍ}: ببناء الجدر العازلة بين المدن أو على الحدود.
{بَأْسُهُم بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ}: البأس الحرب بينهم، شديد: أي: إذا قاتلوا بعضم بعضاً يقاتلون بشدة.
{تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا}: تحسبهم من الحسب، وهو الظّن الرّاجح، تظنون ظناً راجحاً أنهم موحَّدون متفقون في الظاهر.
{وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى}: قلوبهم متفرقة لاختلاف عقائدهم ونواياهم ومقاصدهم، أي: في الباطن متفرقون ومختلفون، وفي الظّاهر أو العلن موحدون.
{ذَلِكَ}: اسم إشارة إلى تفرقهم وبأسهم بينهم شديد.
{بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْقِلُونَ}: الباء: للإلصاق والملازمة، لا يعقلون: لا يفكرون فيما فيه صلاحهم وعاقبة أمرهم ولا يدركون الحق؛ لا يعقلون: لأن قلوبهم متفرقة (شتى)، ولو عقلوا وأدركوا الحق لما قاتلوكم، وأصابهم ما أصابهم.