{فَادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ}: فادخلوا: الفاء: للترتيب، والتّعقيب؛ أي: المباشرة. ادخلوا أبواب جهنم: لم يُبيِّن عددها في هذه الآية، وبيَّنها في سورة الحجر، الآية (٤٤)؛ فقال:{لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ لِكُلِّ بَابٍ مِّنْهُمْ جُزْءٌ مَّقْسُومٌ}.
{أَبْوَابَ جَهَنَّمَ}: قيل: هي دركات؛ قيل: دركة من دركاتها، وكلمة جهنم مشتقة من الجهمومة، وهو الشّيء المخوف الكريه المنظر، وكذلك تعني: بعيدة القعر.
{خَالِدِينَ فِيهَا}: من الخلود: وهو البقاء، والاستمرار منذ دخولها بعد الحساب.
{فَلَبِئْسَ}: الفاء: للتوكيد، واللام: لزيادة التّوكيد؛ بئس: فعل من أفعال الذّم، وجاء بأداتين من أدوات التّوكيد: الفاء، واللام؛ لأنّ قلوبهم منكرة، وهم مستكبرون، ويقولون: أساطير الأولين؛ فلما تمادوا بالكبر والإنكار أكد على عذابهم.
{مَثْوَى}: المستقر، المثوى: مكان الإقامة الدّائمة المكان السيء الضيق والمقيد لا يسمح بالحركة، أو أسوء من السجن والمطبق عليه. ارجع إلى سورة آل عمران آية (١٥١) لمزيد من البيان ومعرفة الفرق بين مثوى ومأوى.
{الْمُتَكَبِّرِينَ}: جمع متكبر: الّذين أصبحت صفة الكبر عندهم ثابتة مستمرة، والكبر: هو إظهار عظم الشأن، ورفع النفس فوق ما تستحق. ارجع إلى الآية (٢٣) السّابقة من نفس السّورة.