للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة التكوير [٨١: ١٩]

{إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ}:

هذا هو جواب القسم: فلا أقسم بالخنّس الجوار الكنّس والليل إذا عسعس والصّبح إذا تنفّس: إنه لقول رسول كريم.

إنّ واللام في كلمة "لقول" تفيدان التّوكيد.

{إِنَّهُ}: أي القرآن الكريم لقول رسول كريم؛ أي: جبريل -عليه السلام- كريم عزيز على الله تعالى وأمين، ونسب القول إلى جبريل؛ لأنّه هو الواسطة في تبليغ الوحي.

{كَرِيمٍ}: عزيز على الله وأمين، وكريم يؤدي ما طُلب منه، وكريم لكرم أخلاقه وخصاله فهو أفضل الملائكة وأعظم درجة عند ربه.

لنقارن هذه الآية (١٩) في سورة التكوير وهي قوله: {إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ} مع الآية (٤٠) في سورة الحاقة وهي قوله: {إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ}.

ففي آية التّكوير الرسول هو جبريل -عليه السلام- لقوله: "ذي قوة عند ذي العرش مكين"، وأمّا آية الحاقة الرّسول هو محمّد -صلى الله عليه وسلم- لقوله: "وما هو بقول شاعر ولا بقول كاهن" وكلاهما جبريل -عليه السلام- ومحمد -صلى الله عليه وسلم- وصف بالرسول الكريم.