للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة الأنعام [٦: ١٠١]

{بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُنْ لَهُ صَاحِبَةٌ وَخَلَقَ كُلَّ شَىْءٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَىْءٍ عَلِيمٌ}:

{بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ}: أيْ: خالق السموات والأرض، على غير مثال سابق.

والإبداع: هو إنشاء الشيء ابتداءً، وعلى غير مثال سابق.

{أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ}: أنّى للاستفهام، وأنى: تعني كيف، ومن أين، ومتى، وللتعجب، واستعمال (أنى): للدلالة على التوسع في المعنى؛ أيْ: كيف كان له ولد، ومن أين، ومتى كان ذلك؟

{وَلَمْ تَكُنْ لَهُ صَاحِبَةٌ}: أيْ: زوجة، (لم): تفيد نفي المستمر؛ الذي لم ينقطع، ولن ينقطع.

{وَخَلَقَ كُلَّ شَىْءٍ}: الخلق يعني: التقدير، والإيجاد.

{وَهُوَ}: ضمير منفصل؛ يفيد الحصر، والتوكيد.

{بِكُلِّ}: الباء: للإلصاق، والاختصاص.

{شَىْءٍ}: أيِّ شيء (نكرة)، مهما كان نوعه، وحجمه، وشكله، ولونه.

{عَلِيمٌ}: أحاط علمه بجميع خلقه، ويعلم ما يقولون، ويفعلون، وما يسرون، وما يعلنون، وما يشركون {لَا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِى السَّمَاوَاتِ وَلَا فِى الْأَرْضِ وَلَا أَصْغَرُ مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْبَرُ} [سبأ: ٣].