للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة ق [٥٠: ٣٠]

{يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلَأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَّزِيدٍ}:

المناسبة: ما يُبدل القول لديَّ في ذلك اليوم يوم نقول لجهنم: هل امتلأت، وتقول: هل من مزيد، أو اذكر لقومك الغافلين يوم نقول لجهنم: هل امتلأت، وتقول: هل من مزيد.

{يَوْمَ}: نكرة للتهويل والتّعظيم.

{نَقُولُ}: نون الجمع الدّالة على العظمة.

{لِجَهَنَّمَ}: اللام لام الاختصاص، جهنم: اسم من أسماء النّار مشتق من بُعد قعرها أو دركة من دركاتها، ارجع إلى سورة الرعد الآية (١٨).

{هَلِ}: للاستفهام.

{امْتَلَأْتِ}: والله سبحانه يعلم هل امتلأت أم لم تمتلئ، وإنما يذكر ذلك للتحذير والتّرهيب والإنذار من جهنم التي وقودها النّاس والحجارة.

{وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَّزِيدٍ}: هذا السّؤال يطرح على جهنم بعد أن يدخلها أهلها من الإنس والجن، فتنطق جهنم وتجيب السّائل هل: استفهام فيه معنى التّهويل والتّعظيم، هل من مزيد لها ثلاثة معانٍ: لم أمتلئ بعد، هل من مزيد أو هل هناك أكثر من هؤلاء الذين دخلوا فيها لفرط كثرتهم، أو تعني امتلأت وانتهى الأمر.