للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة الأنبياء [٢١: ٧]

{وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلَّا رِجَالًا نُّوحِى إِلَيْهِمْ فَسْـئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ}:

هذه الآية رداً على قولهم: هل هذا إلا بشرٌ مثلكم.

{وَمَا أَرْسَلْنَا}: ما النّافية، أرسلنا قبلك يا محمّد -صلى الله عليه وسلم- إلا رسلاً وأنبياء رجالاً أيْ: بشراً (ونفى بذلك إرسال أيِّ أنثى نبياً أو رسولاً) وقبلك: تعني من زمن قريب أو بعيد. ارجع إلى سورة البقرة آية (١١٩) لمعرفة الفرق بين أرسلنا وبعثنا.

{نُّوحِى إِلَيْهِمْ}: نوحي إليهم، والوحي هو الإعلام بالخفاء سواء بإرسال ملك (مثل جبريل)، أو تكليم من وراء حجاب، أو غيره من طرق الإيحاء.

ارجع إلى سورة النّساء آية (١٦٣): لمزيد من البيان في معنى الوحي.

{فَسْـئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ}: فاسألوا يا مشركو مكة، أو الكفار، أهل الذّكر: أهل القرآن، أو أولي العلم، أو أهل التّوراة والإنجيل من أهل الكتاب.

{إِنْ كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ}: إن شرطية تفيد الاحتمال والشّك، كنتم لا تعلمون: أنَّا لا نرسل إلا رجالاً ولا نرسل ملائكة، فكفوا عن غيِّكم وأسئلتكم الباطلة.