للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة الأنبياء [٢١: ١٠]

{لَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَابًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ}:

{لَقَدْ}: اللام للتوكيد، قد للتحقيق.

{أَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَابًا}: أي: القرآن الكريم، أنزلنا إليكم القرآن في ليلة القدر جملة واحدة من اللوح المحفوظ إلى السّماء الدّنيا، وسمِّي كتاباً؛ لأنّه مكتوب في أسطر، أو في السّطور، إليكم: خاصة لهدايتكم، وفلاحكم. والكتابة تحمي من التحريف والتغيير.

{فِيهِ}: ظرفية.

{ذِكْرُكُمْ}: فيه شرفكم، وعزتكم، وسمعتكم، وفيه دينكم وشرعكم، وفيه ذكركم بين الأمم الأخرى، واستمرار بقائكم. ارجع إلى سورة (ص) آية (١) لمزيد من البيان في الذكر.

{أَفَلَا تَعْقِلُونَ}: الهمزة همزة استفهام وتوبيخ، وتعجُّب من ترك التّفكير، ألا: أداة حضٍّ وتنبيه، وتحمل معنى الأمر بالتّفكر والتّدبر للوصول إلى الحقيقة، ومعرفة الحقّ، والموازنة، وفهم الأمور بأسبابها ونتائجها، والوصول إلى أن الله سبحانه هو الإله الحقّ الخالق الّذي يجب أن يُعبد ويطاع.