للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة يوسف [١٢: ٦٦]

{قَالَ لَنْ أُرْسِلَهُ مَعَكُمْ حَتَّى تُؤْتُونِ مَوْثِقًا مِنَ اللَّهِ لَتَأْتُنَّنِى بِهِ إِلَّا أَنْ يُحَاطَ بِكُمْ فَلَمَّا آتَوْهُ مَوْثِقَهُمْ قَالَ اللَّهُ عَلَى مَا نَقُولُ وَكِيلٌ}:

{قَالَ لَنْ أُرْسِلَهُ مَعَكُمْ}: قال يعقوب لبنيه: لن: حرف نفي تنفي المستقبل القريب، والبعيد معاً، أرسل أخاكم معكم.

{حَتَّى تُؤْتُونِ مَوْثِقًا مِنَ اللَّهِ}: حتّى: حرف غاية نهاية الغاية، وهي إتمام الموثق، والموثق هو العهد المؤكَّد باليمين؛ أي: القسم؛ أيْ: أقسموا بالله.

{تُؤْتُونِ}: ولم يقل تؤتوني: لأنه موثق ينتهي بعودة أخيهم بنيامين بعد أن يرسله معهم فهو غير مستمر أو أبدي وغير دائم طلبه لكي يأمن مكرهم وأن يفعلوا به كما فعلوا بيوسف.

{لَتَأْتُنَّنِى بِهِ}: لتأتنني: اللام: لام التّوكيد، والنّون: لزيادة التّوكيد؛ أيْ: لترجعُنَّه إليَّ سالماً.

{إِلَّا أَنْ يُحَاطَ بِكُمْ}: إلا: أداة حصر؛ لتأتنني به حصراً.

{أَنْ}: حرف مصدري؛ للتّعليل، والتّوكيد.

{يُحَاطَ بِكُمْ}: من الإحاطة بالشّيء من كلّ الجوانب؛ أيْ: تحاصروا من عدوكم، أو تمنعوا من النّجاة بشتى السّبل، أو تغلبوا، وتهلكوا جميعاً بقضاء وقدر من الله تعالى.

{فَلَمَّا}: فلما: الفاء: للترتيب، والمباشرة؛ لما: ظرفية بمعنى: حين.

{آتَوْهُ مَوْثِقَهُمْ}: أعطوه عهدهم المؤكَّد بالقسم على ردِّ أخيهم، وعدم التّفريط به.

{قَالَ اللَّهُ عَلَى مَا نَقُولُ وَكِيلٌ}: قال أبوهم: الله على ما نقول وكيل (شهيد، ورقيب)؛ أي: الله سبحانه شهيدٌ عليَّ، وعليكم؛ فأشهدَ يعقوبُ الله على عهدهم.