للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة النحل [١٦: ٤]

{خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ نُّطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ}:

{خَلَقَ}: الخلق: الإيجاد؛ ابتدأ بتقدير، وحساب الخلق يكون من العدم، أو من شيء، أو من بعض الشّيء.

{الْإِنسَانَ}: اسم جنس؛ الإنسان: مشتق من الإنس؛ الّذي يعني: فيه عنصر الألفة، والمحبة.

{مِنْ}: من: ابتدائية.

{نُّطْفَةٍ}: وهي نطفة الرّجل؛ أي: الحيوان المنوي، ونطفة المرأة: البويضة.

{فَإِذَا}: الفاء: تفيد الإسراع؛ تدل على التّعقيب، والمباشرة في الإسراع في الخصومة ما إن يبلغ سن البلوغ؛ حتّى يبدأ بالخصومة، أو هي فاء السّببية؛ أي: خَلْقه كان سبباً للخصومة، أو تعني: التّوكيد؛ إذا: الفجائية.

{هُوَ خَصِيمٌ}: هو: ضمير فصل يفيد التّوكيد.

{خَصِيمٌ}: كثير الخصومة، أو شديد الخصومة، والجدال، ومنكر للحقائق، أو تعني: بدلاً من أن يكون شاكراً لربه على نعمه عليه كان خصماً عنيداً جاحداً لنعمه.

{مُبِينٌ}: ظاهر، وبين الخصومة؛ أيْ: خصومته، وجحوده، وعناده، وجداله لا يخفى على أحد، وهي خصومة ظاهرة لا تحتاج إلى من يُبينها، أو إلى برهان.