{وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ}: واصبر على أذاهم واصبر حتّى يحكم الله فيهم بحكمه القدري، أيْ: ينزل العذاب بهم، والمخاطب هو رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وأيضاً كل مؤمن ومؤمنة بالصبر على قضاء الله تعالى وحكمه.
{فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا}: الفاء للتوكيد، أيْ: تحت رعايتنا وحفظنا وعصمتنا فلن يضرك كيدهم شيئاً، بينما قال عن موسى -عليه السلام- :{وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِى}[طه: ٣٩]، {وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِى}[طه: ٤١]؛ لأن موسى كان يحتاج إلى رعاية خاصة في طفولته، ويحتاج إلى مكان لينشئ كما قدر الله تعالى له في قصر فرعون، وقوله تعالى:{فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا}: أبلغ وأشد قُرباً ورعاية من {وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِى}.
{وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ}: سبح من التّسبيح: هو تنزيه الله سبحانه عن كل شريك أو عيب أو نقص أو ما لا يليق به. ارجع إلى الآية (٤٣) من نفس السّورة، تسبيحاً مصحوباً بالحمد، والتّسبيح يعني: الصّلاة والذّكر، أي: استعن بالصّبر وبالذّكر والعبادة.
{حِينَ تَقُومُ}: من الليل أو من منامك لصلاة الفجر، أو أيِّ صلاة أو مكان قمت، قل: سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم أو سبحان الله.