للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة الحج [٢٢: ٥٨]

{وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِى سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ قُتِلُوا أَوْ مَاتُوا لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللَّهُ رِزْقًا حَسَنًا وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ}:

{وَالَّذِينَ}: اسم موصول.

{هَاجَرُوا فِى سَبِيلِ اللَّهِ}: تركوا ديارهم وأموالهم في سبيل الله؛ أي: ابتغاء مرضاة الله كهؤلاء الّذين هاجروا من مكة إلى المدينة.

{ثُمَّ قُتِلُوا أَوْ مَاتُوا}: ثمّ للترتيب الذّكري العددي، قتلوا في سبيل الله أو ماتوا على فُرشهم دون جهاد؛ لأنّهم هاجروا في سبيل الله.

{لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللَّهُ رِزْقًا حَسَنًا}: ليرزقنهم: اللام والنّون للتوكيد وزيادة التّوكيد، ليرزقنهم الله عوضاً عمّا فاتهم وما تركوه خلفهم من مال وأهل، رزقاً حسناً: الرّزق الحسن هو الرّزق الدّائم الّذي لا ينقطع، وقيل: هو الجنة، وقيل: الرّزق الحسن: هو ليدخلهم مدخلاً يرضونه.

{وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ}: إنّ للتوكيد، لهو: اللام للتوكيد أيضاً، خير الرّازقين: جمع رازق كون العبد يوصف بأنّه رزاق هو من فضل الله على عبده ورحمته وكرمه، فهو سبحانه يصفه بما يصف به ذاته، ولكنه سبحانه هو الرزاق الحقيقي والدائم؛ فهو خير من يرزق وهم يرزقون من رزقه فسبحانه ما أكرمه.