للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة يونس [١٠: ١٦]

{قُلْ لَّوْ شَاءَ اللَّهُ مَا تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ وَلَا أَدْرَاكُم بِهِ فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُرًا مِنْ قَبْلِهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ}:

{قُلْ لَّوْ}: شرطية.

{شَاءَ اللَّهُ مَا تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ}: ما تلوته: ما: نافية. تلوته؛ أي: القرآن قرأته عليكم.

{وَلَا أَدْرَاكُم بِهِ}: ولا أبلَغَكُم الله إياه؛ أيْ: ما تلوته عليكم، ولا أطلعكم الله عليه، أو نزَّله إليكم، وقرأته عليكم.

{فَقَدْ}: الفاء: للتأكيد؛ قد: للتحقيق، والتّوكيد أيضاً.

{لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُرًا مِنْ قَبْلِهِ}: أيْ: أقمت بينكم (٤٠ سنة) من قبل نزول القرآن لا أحدثكم، أو أبلغكم شيئاً من القرآن، وإني أُمي لا أكتب، ولا أستطيع قراءة الكتب الأخرى، ولم يُعلِّمني بشر.

{أَفَلَا}: الهمزة للاستفهام التّوبيخي الإنكاري؛ أيْ: للحثِّ، والتحريض، والتّنبيه.

{تَعْقِلُونَ}: أنّ هذا القرآن ليس من عندي، ولا أستطيع أن أغيره، ولا أبدله؛ أيْ: لو استعملتم عقولكم، وفكرتم لوصلتم إلى الحقيقة: أنكم لا تحتاجون إلى قرآن غيره، وتعقلون: من عقل الشّيء عرفه بدليله، وفهمه بأسبابه، وتوصل إلى الحقيقة: أنّه من عند الله وحده.