{قَالَ رَبِّ إِنِّى أَخَافُ}: قال موسى: رب إنّي للتوكيد، أخاف: من الخوف وهو غمٌّ في النفس ناتج عن توقُّع الضّرر المشكوك في وقوعه، الخوف الّذي سببه تكذيب قوم فرعون الّذي يؤدِّي إلى ضيق في الصّدر وعدم انطلاق اللسان، كما سنرى في الآية القادمة.
{أَنْ}: مصدرية تفيد التّعليل.
{يُكَذِّبُونِ}: لا يصدِّقون أيَّ شيء مما أقوله لهم وأصلها أن يكذبونني: حذفت منها النّون والياء لتدل على سرعة تكذيبهم له أيْ: مجرد إخبارهم سيكذبونه وحذف الياء؛ لأنّ هناك من النّاس سيصدِّقونه ويؤمنون به مثل السّحرة وغيرهم، فلن يكذبه الكلّ، ولو يكذبه الكلّ لقال: يكذبوني.