الرعد والبرق: الناتج عن تصادم السحب السالبة والسحب الموجبة الحاملة للشحنات الكهربائية العالية، وهذا التفريغ الكهربائي يؤدي إلى أكسدة كثيرٍ من عناصر الغلاف الغازي للأرض، وينزل المطر على شكل أحماض تتفاعل مع عناصر التربة وتتحول إلى أسمدة تغني الأرض بخيراتها.
{يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفًا}: لما يصحبه من صواعق كهربائية وأمطار غزيرة تسبب الفيضانات وانقطاعاً في التيارات الكهربائية.
{وَطَمَعًا}: في الغيث وإنبات الزرع والفاكهة.
{وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ}: أي من السحب الركامية، {مَاءً}: أي ماء المطر.
{فَيُحْىِ بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا}: إحياؤها بالماء وبالنبات بعد موتها، ولم يقل من بعد موتها.
بعد موتها: الإحياء في هذه الآية يكون بعد فترة طويلة غير محددة بزمن قد يطول أو يقصر، أما لو قال: من بعد موتها، تدل على المباشرة بعد فترة قصيرة أو كل عام.
{إِنَّ فِى ذَلِكَ لَآيَاتٍ}: إن واللام تفيدان التّوكيد. لآيات: تدل على قدرة الله وعظمته وحكمته ورحمته.
{لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ}: اللام لام الاختصاص، يعقلون: من: عقل الشيء: فهم الشيء، عرفه بدليله وفهمه بأسبابه ونتائجه، ووصل وأدرك. فهذه الآيات وحدها كافية لمن يعقل أن يصل إلى الحقيقة؛ وهي أن الله سبحانه هو الإله الخالق المستحق للعبادة، أو المعبود الحق والإيمان به وبلقائه ووحدانيته.