{تَفَرَّقُوا}: أي قريش أو أهل الكتاب، وأصبحوا مذاهب وشيعاً وطوائف في دين الله، فآمن بعضهم وكفر بعضهم أو آمنوا ببعض الكتاب وكفروا ببعض.
{إِلَّا مِنْ بَعْدِ}: إلا أداة حصر.
{مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ}: العلم هو القرآن الكريم والرّسول محمّد صلى الله عليه وسلم، بغياً بينهم: تفرّقوا بسبب الحسد وحبّ الجاه والسّيطرة والحرص على الدّنيا.
{لَّقُضِىَ بَيْنَهُمْ}: حكم بينهم أو فصل بينهم بإنزال العذاب على المكذّبين ونجاة المؤمنين.
{وَإِنَّ الَّذِينَ أُورِثُوا الْكِتَابَ مِنْ بَعْدِهِمْ}: من بعدهم؛ أي من بعد اليهود والنّصارى (أهل الكتاب) هم العرب، الكتاب: التّوراة أو الإنجيل أو القرآن، من بعدهم: من بعد أنبيائهم، أو من بعد الأولين أو الأمم الّتي سبقتهم.
{لَفِى شَكٍّ مِّنْهُ مُرِيبٍ}: اللام في (لفي) للتوكيد، شك منه: منه تعود على القرآن الكريم، إذا كان المقصود هم العرب الّذين أورثوا الكتاب فهم في شك من القرآن أنّه منزل من عند الله، وأنّهم يتّهمون النّبي صلى الله عليه وسلم بأنّه افتراه وأعانه عليه قوم آخرون، وإذا كان المقصود هم أهل الكتاب الّذين أورثوا الكتاب؛ أي: التوراة والإنجيل, لفي شك من القرآن أو التّوراة أو الإنجيل مريب: والرّيب: هو الشّك والتّهمة.