{أَتَأْتُونَ الذُّكْرَانَ}: كناية عن الفاحشة، وهي وطء الرّجال (عمل قوم لوط)، أتأتون: الهمزة للاستفهام والتّوبيخ والإنكار، وفي سورة الأعراف آية (٨٠) قال تعالى: {أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعَالَمِينَ}.
الذكران: جمع ذكر؛ أي: الذّكور. والفرق بين الذّكور والذّكران: الذّكران تدل على القلة والذكور تدل على الكثرة والذكران تشمل الشباب والشيوخ والأطفال، كقوله تعالى:{يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ}[الشورى: ٤٩].
{مِنَ الْعَالَمِينَ}: من النّاس، من بني آدم: إذ كانوا يعملون الفاحشة مع الغرباء إذا نزلوا ديارهم بصورة عامة، حيث كانت مسألة أو خصلة انفردوا بها دون العالم كله لم يمارسها في عالمهم أو زمانهم كله إلا هم فقط.
وفي آية أخرى قال:{مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعَالَمِينَ}[الأعراف: ٨٠].