للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة النازعات [٧٩: ٣١]

{أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءَهَا وَمَرْعَاهَا}:

أي: أخرج منها من جوفها الغلاف المائي والغازي؛ أي: غلافها المائي والغازي.

أخرج منها؛ أي: من الأرض، ماءها حيث كان يخرج مع ثوران البراكين الهائلة كميات كبيرة جداً من بخار الماء والتي كانت تخرج من أكثر من (١٢٠٠) فوهة بركانية على سطح الأرض والتي شكلت أكثر من (١٠٤ مليون كيلو متر مكعب) من الماء الذي شكل (٧٠%) من القشرة الأرضية, فبخار الماء الذي يصعد في السّماء وتحمله الرّياح ثم يصعد حتى يلاقي طبقة باردة يتكثف فيها بخار الماء فينزل على شكل مطر، فكل ماء الأرض أخرجه الله من داخل الأرض، ثم تأتي أشعة الشمس لتساعد على تبخر الماء من البحار والمحيطات وغيرها فتكون السحب ثم تتلقح السحب فينزل الماء، فبهذه الدورة دورة الماء حول الأرض لكي لا يبقى الماء راكداً، فلا يفسد أو يصبح ماء أسناً ويبقى صالحاً للحياة، وكان الماء في البداية حلواً ثم أصبح مالحاً بسبب السيول وعوامل التعرية، فكل ما يصعد في السماء من بخار الماء يرجع إلى الأرض كمطر وبرحمة من الله جعل ماء المطر يزيد على المياه المتبخرة، وأثبت العلم أن أكثر من (٦٠٠ ألف كم مكعب) يتبخر من البحار والمحيطات وغيرها وينزل على اليابسة كمية أكبر من ذلك بفضل الله ورحمته.

ومرعاها: أخرج منها غلافها الغازي الذي يشمل غاز ثاني أوكسيد الكربون الأساسي الذي تمتصه الأوراق الخضراء للشجر وتطلق الأوكسجين الصالح لتنفس الإنسان، وبالتالي يشكل الشجر والثمر وكونه غذاء للحيوانات التي تحتاج إلى مرعى، ومنها نأكل اللحم واللبن والدهن وغيرها.