للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة البلد [٩٠: ١٤]

{أَوْ إِطْعَامٌ فِى يَوْمٍ ذِى مَسْغَبَةٍ}:

{أَوْ}: أو تفيد أحد الأمرين، ولو جاء بالواو لكان عليه فعل كلا الأمرين، وهذا أكثر صعوبة.

{مَسْغَبَةٍ}: السَّغب: الجوع، المسغبة: مصدر من فعل سغب وزيادة التاء للمبالغة؛ أي المجاعة العامة التي تشمل الجميع (المجتمع) وليس الفرد وحده والتي يرافقها الإصابة بالتّعب والإرهاق، وأما المخمصة: فهي المجاعة التي تصيب الفرد لوحده وليس الجماعة.

والمخمصة: الجوع الذي يرافق ضمور بالبطن، فهي أشد من المسغبة.

وقوله {إِطْعَامٌ}: أي إطعام الفقراء والمساكين في زمن الطّعام فيه مفقود وغير متوفر وقليل، وقد يكون ثمنه غالياً فإطعام الطّعام في المسغبة لليتيم ذي المقربة أو للمسكين ذي المتربة هو نوع أو مثال على اقتحام للعقبة.

مراتب الحاجة إلى الطّعام هي: الجوع ثمّ السّغب ثمّ الفرث ثمّ الطّوى ثمّ المخمصة ثمّ الضّرم ثمّ السّعار, والجوع: هو الإحساس الذي يتولد عن خلو المعدة من الطعام.

مراتب الحاجة إلى الماء هي: العطش ثمّ الظّمأ ثمّ الصدى.