{يَتَخَافَتُونَ بَيْنَهُمْ}: يُسرُّ بعضهم إلى بعض القول؛ أي: لا يجرؤ أحد على رفع صوته، والجهر به، يتحسرون على دنياهم الّتي فرطوا فيها في جنب الله تعالى، وكأنهم يقولون لبعضهم: كل ما لبثنا في الدنيا إلا عشرة أيام؛ أي: لم نعطى الزمن الكافي للعبادة، أو الطاعة.
{عَشْرًا}: قدروا إقامتهم في الدّنيا بـ (١٠) أيّام؛ أي: إنّها انقضت بسرعة، أو أنّهم استطالوا الآخرة، ورأوا أنّ يوماً عند ربك كألف سنة مما تعدون، فكأنّ إقامتهم في الدّنيا كانت (١٠) أيّام مقارنةً بطول الآخرة.