{مَا شَاءَ اللَّهُ}: ما اسم موصول بمعنى الذي، وما أوسع شمولاً من الذي؛ أي: ما شاء الله أن تنساه مما نسخه الله تعالى أو ما شاء الله أن ينساه العبد من حفظ القرآن إذا لم يتعاهده بالمراجعة المتكررة.
إنّه سبحانه وتعالى:{يَعْلَمُ الْجَهْرَ}: أي ما تجهر به من التّلاوة؛ أي: ترفع به صوتك، وما يجهر به كلّ امرئ من قراءة القرآن وغيرها.
{وَمَا يَخْفَى}: تكرار ما للتوكيد، وما تتلوه همساً أو يتلوه غيرك وما يخفى من الأمور والأشياء بشكل عام كقوله:{وَمَا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِنْ شَىْءٍ فِى الْأَرْضِ وَلَا فِى السَّمَاءِ}[إبراهيم: ٣٨].
{الْجَهْرَ}: أصله رفع الصّوت يقال: جهر بالقراءة، إذا رفع صوته بها.
وكما قال تعالى:{وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا}[الإسراء: ١١٠]، وقوله تعالى:{لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ}[القيامة: ١٦-١٧]، تأكيد للنبي -صلى الله عليه وسلم- على عدم نسيانه.