للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة النساء [٤: ٨٠]

{مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا}:

{مَنْ}: شرطية.

{يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ}: لأنه -صلى الله عليه وسلم- لا يأمر إلا بما أمر الله به، ولا ينهى إلا عما نهى الله عنه، والله سبحانه هو الآمر والناهي، والرسول -صلى الله عليه وسلم- هو المبلغ عما أرسله به، فطاعة الرسول -صلى الله عليه وسلم- هي امتثال لطاعة الله.

وقد: للتحقيق، والتوكيد، قد أطاع الله.

{وَمَنْ تَوَلَّى}: ومن: شرطية؛ تولى؛ أي: ترك وابتعد، والتولي: أشد من الإعراض؛ أي: ورفض طاعة الرسول -صلى الله عليه وسلم-، فدعه وأعرض عنه، ولا يهمُّك أمره.

{فَمَا}: الفاء: رابطة لجواب الشرط، وما: النافية.

{أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا}: فما أرسلناك لتحفظ عليهم أعمالهم وتحاسبهم عليها؛ إن أنت إلا نذير.

{حَفِيظًا}: تعني كذلك: وما أرسلناك لتمنعهم، وتعصمهم من التولِّي، ومن مكائد الشيطان، أو تصرف عنهم وتحفظهم من المكاره والشدائد، فلا يهلكوا.