{ذَلِكَ}: ذا: اسم إشارة، والكاف: للخطاب، اسم إشارة يشير إلى المذكور من أمر عيسى والحواريين.
{نَتْلُوهُ عَلَيْكَ}: نتلوه عليك يا محمد -صلى الله عليه وسلم- عن طريق تلاوة جبريل عليك. ونتلوه: النون: نون الجمع أو العظمة، وتدل التلاوة على التشريف، وكذلك آية من آيات صدق نبوتك.
{مِنَ الْآيَاتِ}: آيات القرآن والدالة على صدق نبوتك ورسالتك.
{وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ}: أي: القرآن، والذكر في اللغة: يعني عدم النسيان، والحفظ، ويحمل معنى الشرف؛ أي: ذي شرف، فهو كتاب الله العزيز {لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ}[فصلت: ٤٢]؛ أي: محفوظاً أعظم القدر؛ فيه تذكير بما تضمن من أحكام ومواعظ وقصص وترغيب وترهيب.
الحكيم: صفة للقرآن مشتقة على وزن فعيل؛ لكثرة حِكمه، وحكيم معناها: المحكم؛ أي: هو محكم وكثير الحكمة. ارجع إلى الآية (١) من سورة هود؛ لمزيد من البيان.