{أَوْ يُلْقَى إِلَيْهِ كَنْزٌ}: من ذهب أو فضة، من السّماء ليكف عن المشي في الأسواق.
{أَوْ تَكُونُ لَهُ جَنَّةٌ}: من نخيل وأعناب. {يَأْكُلُ مِنْهَا}.
{وَقَالَ الظَّالِمُونَ}: للمؤمنين من أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: {إِنْ}: نافية أيْ: ما، {تَتَّبِعُونَ إِلَّا}: حصراً وتوكيداً رجلاً مسحوراً، وصفهم بالظلم الثّابت المستمر لكونهم اتهموا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بالسّحر، وهو بريء منه وهو اتهام ظلم وإضلال.
{رَجُلًا مَّسْحُورًا}: أيْ: سحره غيره وذهب السّحر بعقله (حيث كان معروفاً عندهم أن السّحر يذهب بالعقول، فلا تسمعوا له ولا تفارقوا دين آبائكم وأجدادكم.
وفي آيات أخرى يقولون: إنه ساحر وليس مسحوراً، وهذا يدل على تخبطهم في أمرهم، وربما قال: مسحوراً؛ لأن ما جاءَهم به أثر في نفوسهم تأثيراً بليغاً شبهوه بالسحر؛ لأنّه خارق لعادتهم وعقولهم.