في الآية السّابقة يقول سبحانه: إلا من أذن له الرّحمن ورضي له قولاً.
{وَرَضِىَ لَهُ قَوْلًا}: من رضي له قولاً؛ لأنّه سبحانه وتعالى يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم.
{يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ}: الضمير هنا يعود إلى الّذين يتبعون الدّاعي، وأهل الشّفاعة. ما بين أيديهم: من أمر الآخرة، وما خلفهم: من أمر الدّنيا؛ أي: ما فعلوه وسيفعلونه، أو بالعكس.
{وَلَا يُحِيطُونَ بِهِ}: بالله؛ لأنّ هناك الكثير من الأشياء الّتي لا يطلعها سبحانه على عباده، ولا يعرفها أحد منهم، فلا أحد من الخلائق يحيط علماً بذات الله سبحانه، أو صفاته وأفعاله، وتقديم به الجار والمجرور يدل على الحصر.