للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة الأعراف [٧: ٦٥]

{وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا قَالَ يَاقَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ أَفَلَا تَتَّقُونَ}:

{وَإِلَى عَادٍ}: أيْ: {لَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ}، وكذلك أرسلنا {وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا}.

كلمة أخاهم: تشعر بأنه من جنسهم، وليس أجنبياً عنهم، وتعطي الشعور بالأنس.

{قَالَ يَاقَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ أَفَلَا تَتَّقُونَ}: كان هود على علم بما حدث بقوم نوح -عليه السلام- ؛ فقوم عاد: هم بقية من قوم نوح الذين عادوا إلى مكة بعد الطوفان، وبعد أن تكاثروا؛ نزحوا إلى جنوب الجزيرة العربية، وسكنوا الأحقاف.

{أَفَلَا}: الهمزة: همزة استفهام إنكاري. ألا: أداة حضٍّ، وتعريض، يحضُّهم على التقوى، وكذلك: {أَفَلَا تَتَّقُونَ}: من العذاب، وما حل بقوم نوح -عليه السلام- ، ولم يقل: فقال؛ لأن دعوته لهم كانت ليست بإلحاح، واستمرار، كما في دعوة نوح -عليه السلام- .