{كَيْدًا}: الكيد: هو إيقاع المكروه بالغير قهراً سواء علم أو لا، والكيد أقوى من المكر، والكيد هو إحراقه على مرأى من النّاس.
{فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَسْفَلِينَ}: ردّاً على قولهم: فألقوه في الجحيم بما أنّ الإلقاء يكون من الأعلى إلى الأسفل، فجاء الرّد على كيدهم كأنّهم هم الّذين سقطوا في النار بدلاً من إبراهيم.
فكانوا هم الأسفلين وإبراهيم -عليه السلام- لم يُصَبْ بأيِّ أذى.
وإذا قارنا هذه الآية {فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَسْفَلِينَ} مع الآية (٦٩) من سورة الأنبياء {فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَخْسَرِينَ}:
نجد في سورة الأنبياء قالوا: حرقوه وانصروا آلهتكم، فجاء الرّد فجعلناهم الأخسرين مقابل انصروا آلهتكم (النّصر قابله بالخسارة).
وفي سورة الصّافات مقابل الإلقاء (من أعلى إلى أسفل) جعلهم هم الأسفلين.