للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة مريم [١٩: ١٦]

{وَاذْكُرْ فِى الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا}:

{وَاذْكُرْ فِى الْكِتَابِ مَرْيَمَ}: واذكر يا محمّد -صلى الله عليه وسلم-.

{فِى الْكِتَابِ}: في القرآن الحكيم.

{مَرْيَمَ}: قصة مريم، وما حدث لها.

{إِذِ}: ظرف زماني؛ بمعنى: حين.

{انتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا}: النّبذ: هو طرح الشّيء؛ أي: إلقاء الشّيء استهانة به؛ أي: كأنّها ألقت بنفسها بعيداً عن أهلها، وعن النّاس؛ أي: اعتزلت وانفردت بنفسها مكاناً شرقياً.

{مَكَانًا شَرْقِيًّا}: شرقياً: قيل: شرقي بيت المقدس، وكان هذا الانتباذ للعبادة، والخلوة، وقيل: للطهارة من الحيض؛ حتّى تغتسل، ثمّ تعود إلى بيت المقدس. والانتباذ الثّاني الّذي سنراه سيكون سببه الحمل بعيسى -عليه السلام- ، ولماذا شرقياً؟ ولم يقل: غربياً، ولا شمالاً، ولا جنوباً؛ لأنّ جهة الشّرق شروق الشّمس هي قبلة النّصارى، وهم يتفاءلون، ويعظمون جهة الشّرق.