وتسمى سورة الإخلاص الثّانية وقل هو الله أحد سورة الإخلاص الأولى.
ترتيبها في القرآن (١٠٩) ترتيبها في النّزول (١٨).
ومما يلفت الانتباه أنّ الزّمن الفاصل بينها وبين سورة النّصر التي تليها ما يزيد عن (١٥ عاماً).
رغم أن سورة النصر تلي سورة الكافرون في القرآن.
{قُلْ يَاأَيُّهَا الْكَافِرُونَ}:
أسباب النّزول: كما ذكر الواحديّ: أنّها نزلت في رهط من قريش قالوا: يا محمّد، هلمَّ اتّبع ديننا ونتّبع دينك، تعبد آلهتنا سنة ونعبد إلهك سنة، فإن كان الذي جئت به خيراً مما في أيدينا، قد شركناك فيه وأخذنا بحظّنا منه، وإن كان الذي بأيدينا خيراً مما في يدك تكون قد شاركت في أمرنا وأخذت بحظّك. فقال: معاذ الله أن أشرك به! فأنزل الله تعالى هذه السّورة.
فغدا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى المسجد الحرام وفيه ملأ من قريش، فقرأها عليهم فيئسوا منه عند ذلك.
{قُلْ}: يا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، يا: أداة نداء للبعد.
{يَاأَيُّهَا}: الهاء للتنبيه.
{الْكَافِرُونَ}: ولم يقل الذين كفروا، والكافرون: جملة اسمية تدل على أنّ صفة الكفر ثابتة فيهم، ولو قال الذين كفروا: جملة فعلية تدل على التّجدد والتّكرار.