أولاً:{يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ}: الغفر هو السّتر ومحو الذنب وترك العقاب، من: للتبعيض، من ذنوبكم: أيْ: يغفر لكم بعض ذنوبكم ولو قال: يغفر لكم ذنوبكم لكان يعني كلَّ أو جميع ذنوبكم, ولا تأتي آية {وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ}[آل عمران: ٣١] إلا في سياق المؤمنين دائماً، {يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ}: لا تأتي إلا في سياق غير المؤمنين.
ثانياً:{وَيُؤَخِّرْكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى}: لا يعجِّل لكم العذاب في دنياكم حتى تنقضي آجالكم.
والأجل الأول: هو الموت، وهو الوقت المضروب لانقضاء الشّيء وأجل الإنسان هو الوقت لانقضاء عمره.
{إِنَّ أَجَلَ اللَّهِ إِذَا جَاءَ لَا يُؤَخَّرُ}: الأجل الثاني: هو أجلهم جميعاً حين يستأصلهم العذاب أو يحل بهم؛ إن: للتوكيد، أجل الله هو الموت أو البعث أو العذاب أو الكل.
إذا: ظرف للزمن المستقبل فيه معنى الشّرط وتفيد حتمية الحدوث.