للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة الزمر [٣٩: ٥٢]

{أَوَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّ فِى ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ}:

{أَوَلَمْ يَعْلَمُوا}: الهمزة للاستفهام الإنكاري والتّوبيخ.

أو لم يعلموا: هذا أسلوب من أساليب البيان بدلاً من أن يخبرك الله بالخبر مباشرة يأتي لك بالخبر بصورة استفهام ليكون الجواب من المستمع، ولم يقل: أولم يروا، وإنما قال: أولم يعلموا؛ العلم أوسع من الرّؤية.

أي: فليعلموا. ارجع إلى سورة سبأ آية (٣٦) و (٣٩) للبيان.

{أَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ}: يوسع الرّزق لمن يشاء سواء كان صالحاً أو طالحاً أو مؤمناً أو كافراً والرّزق لا يعني المال فقط، بل يعني العلم والصّحة والعافية والأهل والمتاع.

{وَيَقْدِرُ}: يضيق على من يشاء، والبسط والقبض لحكمة يعلمها الله تتعلَّق بحال العبد وليس عبثاً.

{إِنَّ فِى ذَلِكَ}: إن للتوكيد، في: ظرفية، ذلك: التّوسيع والقبض.

{لَآيَاتٍ}: اللام للتوكيد.

{لِّقَوْمٍ}: اللام لام الاختصاص.

{يُؤْمِنُونَ}: أيْ: آيات ودلائل ينتفع بها الّذين يؤمنون فتزيدهم إيماناً مع إيمانهم. ارجع إلى الآية (٣٦-٣٩) من سورة سبأ للبيان، ولمعرفة الفرق بين {يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ} [الرعد: ٢٦]، وقوله تعالى: {يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ} [العنكبوت: ٦٢].