للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة ص [٣٨: ٢١]

{وَهَلْ أَتَاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرَابَ}:

{وَهَلْ}: الواو عاطفة، هل للاستفهام والتّعجب والتّشويق إلى الاستماع.

{نَبَأُ الْخَصْمِ}: النّبأ هو الخبر العظيم الّذي ينبغي أن يُعلم ويُهتمّ به وفيه فائدة مهمة، والخصم: يطلق على المفرد والمثنى والجمع، والذّكر والأنثى.

{إِذْ}: ظرف للزمان الماضي.

{تَسَوَّرُوا الْمِحْرَابَ}: السُّور: الحائط المرتفع؛ أي: علو سور المحراب تسلقوا الحائط ودخلوا من أعلى الحائط، ولم يدخلوا من الباب، وتسوّروا: جاءت بصيغة الجمع؛ لأنّ الخصم يطلق على الواحد أو الاثنين أو الأكثر، والمحراب: مسجده مكان صلاته، فلم يشعر إلا وهما بين يديه جالسان.

اختلف في تفسير الخصم الّذين تسوّروا المحراب: قيل: كانا ملكين، وقيل: كانوا إنساً من الإنس تسوّروا الحائط ودخلوا عليه وهو في غير وقت جلوسه للحكم، ففزع منهم ظاناً أنّهم يريدون قتله ظناً خطأً فاستغفر ربه من الظّن السّيئ وخرّ راكعاً وأناب، أو عزم أن ينتقم منهم وقتلهم ففكر عندها أنّ قتلهم غير مبرر ولا يحق له، والعفو أولى وأقرب إلى الصّواب.