قال مجاهد: نزلت هذه الآيات في الوليد بن المغيرة الذي كاد قلبه يلين ويدخل في الإسلام بعد أن استمع إلى تلاوة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فجاءه أحد المشركين فعيّرهُ بترك دين آبائه، فقال له الوليد: خفت من عذاب الله، فقال المشرك للوليد الذي كان غنياً: أعطني كذا من المال في كل مدة من الزّمن وأنا أتحمّل عنك العذاب الذي تخاف منه! فوافق الوليد على العرض وراح يعطيه كل مدة، وقيل: نزلت في النضر بن الحارث، أو أبو جهل، أو العاص بن وائل السهمي.
ثمّ أكدى: أي أعطى ثمّ توقّف عن العطاء ولم يتمّ، والعبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السّبب.
{أَفَرَءَيْتَ}: الهمزة همزة استفهام إنكاري وتعجب، أرأيت: رؤية قلبية فكرية.
{الَّذِى}: اسم موصول يفيد الذّم في هذه الآية.
{تَوَلَّى}: ابتعد وأعرض عن اتباع الحق والإيمان والدّخول في الإسلام. والتولّي المطلق غير المقيّد في القرآن يعني: عدم الإيمان.