للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة الإسراء [١٧: ٥٧]

{أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا}:

{أُولَئِكَ}: اسم إشارة، واللام: للبعد (سواء عيسى، أو الملائكة، أو عزير، أو الجن).

{الَّذِينَ يَدْعُونَ}: أي: هم أنفسهم يدعون.

{يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ}: أي: يطلبون أو يلتمسون القربى من الله تعالى بالطاعة، والعبادة، والدعاء؛ جاءت بالمضارع؛ لتدل على التّجدد، والاستمرار.

{وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ}: جنته، أو دفع الضر عن أنفسهم، والوقاية من وقوع العذاب بهم.

{وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ}: عذاب النّار (عذاب الآخرة)، أو الأخذ بالعذاب في الدّنيا.

{إِنَّ}: للتوكيد.

{عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا}: من الحذر؛ أي: أن عذاب ربك مُحذر منه، يُخاف منه ويُبتعد عنه، بينما المحظور: الممنوع، والحظر: هو المنع (فالعطاء محظور، والعذاب محذور)؛ كقوله تعالى: {وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُورًا} [الإسراء: ٢٠].