للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة العلق [٩٦: ١٥]

{كَلَّا لَئِنْ لَّمْ يَنْتَهِ لَنَسْفَعًا بِالنَّاصِيَةِ}:

{كَلَّا}: كلمة ردع وزجر، أو: حقاً لأبي جهل وغيره من الطّغاة الذين يصدون عن سبيل الله تعالى لئن لم ينته عن ذلك.

{لَئِنْ}: اللام لام التّوكيد، إن: شرطية تفيد الاحتمال.

{لَّمْ يَنْتَهِ}: عما يفعل من معاداة الرّسول -صلى الله عليه وسلم- والذين آمنوا ويتوقف عن الصّد عن سبيل الله.

{لَنَسْفَعًا بِالنَّاصِيَةِ}: اللام لام التّوكيد، نسفعن: السّفع هو القبض على الشّيء بشدة أو الجذب بشدة، وقيل: السّفع الحرق، أو الاحتراق؛ أي: أحرقنا ناصيته. ناصيته: مقدم شعر الرأس؛ أي: مقدم الرأس مقدّم جبهته؛ وتعني مقدّم الدّماغ الذي يسمى الفصّ الجبهي المسؤول عن السّمع والأكل والتّكلم وغيرها من الوظائف الحساسة، والأخذ بالناصية يعني: الإذلال والإهانة قبل تعذيبه، ويعني: عدم القدرة على الهرب أو النجاة من عذابنا.

{بِالنَّاصِيَةِ}: الباء: للإلصاق والملازمة، والسّفع كما قلنا لنحرقن ناصيته (مقدمة دماغه)، وهو كناية عن القهر والإهانة.