للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة يس [٣٦: ٢١]

{اتَّبِعُوا مَنْ لَا يَسْـئَلُكُمْ أَجْرًا وَهُمْ مُّهْتَدُونَ}:

هذا هو السّبب الثّاني لاتباع المرسلين.

{اتَّبِعُوا}: تكرار للآية اتبعوا المرسلين، والتّكرار للتوكيد على اتباع المرسلين.

{مَنْ}: للعاقل وتشمل الواحد والاثنين والجمع، وجاء بمن لكونهم ثلاثة أنبياء أو رسل، وقد تعني الّذي، ولكن الّذي يدل على واحد؛ أي: اتبعوا أي واحد، أو أي رسول يدعوكم إلى الله، ولا يسئلكم أجراً، أو استعمل من التي تدل على المفرد أو المثنى أو الجمع.

والرّسل كانوا أكثر من واحد وقد يكون هناك غيرهم من الداعين إلى الله تعالى الّذين يجب اتباعهم أيضاً ولذلك استعمل (من).

{لَا}: النّافية.

{يَسْـئَلُكُمْ أَجْرًا}: أي هو مخلص لله لا مصلحة له أو لا منفعة كهؤلاء الرّسل الثّلاثة. أجراً: على إبلاغكم الدّعوة إلى الله وهدايتكم إلى الطريق المستقيم.

{وَهُمْ مُّهْتَدُونَ}: هم: ضمير فصل يفيد التّوكيد، وهم: تعني الرّسل الثّلاثة، مهتدون: هذا هو السّبب الثّالث لاتباع المرسلين أو الأمر الآخر الدّاعي إلى اتباعهم، مهتدون؛ لأنّهم رسل من الله تعالى، هم مهتدون في أنفسهم وهادون لغيرهم ولذلك اختارهم الله من بين النّاس، مهتدون صفة الهداية ثابتة عندهم.