للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سورة الفرقان [٢٥: ٢٤]

{أَصْحَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مُّسْتَقَرًّا وَأَحْسَنُ مَقِيلًا}:

المناسبة: بعد ذكر ما سيؤول إليه عمل الكافرين، هباء منثوراً.

{الَّذِينَ يُحْشَرُونَ عَلَى وُجُوهِهِمْ إِلَى جَهَنَّمَ أُولَئِكَ شَرٌّ مَّكَانًا وَأَضَلُّ سَبِيلًا} [الفرقان: ٣٤].

يتحدث عن أصحاب الجنة.

{أَصْحَابُ الْجَنَّةِ}: أصحاب تعني المصاحبة والملازمة، فكأن الجنة لا تحب أن تفارقهم ولا هم يحبون أن يخرجوا منها، وأصحاب تفيد الملكية، فهم مالكوها، والصاحب يعني الّذي يُفيدك وينفعك.

{يَوْمَئِذٍ}: يوم البعث والحساب أصلها يوم + إذ، يوم ظرف وإذ ظرف بمعنى حين، أيْ: في ذلك الوقت أو حينذاك.

{خَيْرٌ مُّسْتَقَرًّا}: خيرٌ منزلة وإقامة وراحة وسكوناً.

{وَأَحْسَنُ مَقِيلًا}: أفضل مكاناً للقيلولة والاستراحة. المقيل: في الأصل مكان القيلولة، ويعني: النوم في منتصف النهار بعد تناول طعام الغداء، وهل في الجنة قيلولة أو نوم؟ الجواب: لا، وإنما الحكمة من ذلك- والله أعلم- أن يذكرهم بنوع ما كانوا يتنعمون به في الدّنيا. وكلمة خير تعني: أفضل وتستعمل في حالتين: خير يقابله شر وخير يقابله خير أقل منه مثل هذا خيرٌ من هذا.