المناسبة: بعد قوله تعالى لرسوله -صلى الله عليه وسلم-: قل لمشركي قريش أنتم ادعوا شركاءَكم؛ فليستجيبوا لكم، ثم كيدون فلا تنظرون، وأنا أدعو ولييَ اللهَ الذي نزل الكتاب.
{إِنَّ}: للتوكيد.
{وَلِِّىَ اللَّهُ الَّذِى نَزَّلَ الْكِتَابَ}: الولي: هو الذي يليك بالقرب؛ أي: القريب، والمعين، والناصر.
{الَّذِى}: اسم موصول.
{نَزَّلَ الْكِتَابَ}: نزل القرآن، ونزل تعني: على دفعات، وليس جملة واحدة، وخلال (٢٣ عاماً).
{وَهُوَ}: ضمير فصل؛ يفيد التوكيد.
{يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ}: بدلاً من أن يقول: وهو يتولَّى رسوله -صلى الله عليه وسلم- قال: يتولَّى الصالحين؛ أيْ: رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، واتباعه؛ فهي ولاية عامة للصالحين، وهذه تعتبر بشارة له.
والصالحين: جمع صالح، والصالح: ضد المفسد، والصالح الذي قام بحق الله تعالى، وحق العباد.
{يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ}: أيْ: يحفظهم، وينصرهم؛ لعمارة الأرض، ولمقاومة الفساد. ارجع إلى سورة البقرة، آية (١٣٠)؛ لبيان معنى الصالحين.