{إِذَا السَّمَاءُ انفَطَرَتْ}: تبدأ السورة بالحديث عن أربعة أحداث تحدث يوم تقوم الساعة؛ أي: بداية تغيّر معالم الكون وانتهاء الحياة على هذه الأرض بكل أشكالها.
{إِذَا}: ظرف للاستقبال تتضمّن معنى الشرط وتفيد حتمية الوقوع.
{السَّمَاءُ}: أي السّموات السبع. تقديم الفاعل (السماء) على الفعل المحذوف يفيد التهويل والتعظيم مقارنة بقوله تعالى: {إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا} ليس فيها تقديم؛ لأن زلزلت الأرض شيء يحدث ونراه، أما انتظار السماء وانتشار الكواكب وانفجار البحار لم نره أبداً.
{انفَطَرَتْ}: من الفَطْر: وهو الشقُّ؛ أي: انشقّت بعد أن كانت {سَبْعًا شِدَادًا}[النبأ: ١٢].
كما قال تعالى:{إِذَا السَّمَاءُ انشَقَّتْ}[الانشقاق: ١]، فكانت وردة كالدِّهان، وتكون كالمهل كقوله تعالى:{يَوْمَ تَكُونُ السَّمَاءُ كَالْمُهْلِ}[المعارج: ٨]، وكما قال تعالى:{وَإِذَا السَّمَاءُ فُرِجَتْ}[المرسلات: ٩]، {فَهِىَ يَوْمَئِذٍ وَاهِيَةٌ وَالْمَلَكُ عَلَى أَرْجَائِهَا وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ}[الحاقة: ١٦-١٧].