{وَتَوَكَّلْ}: أي: فوِّض أمرك إلى الله تعالى، أي: ردَّه إليه راجياً عونه وتيسيره وتوفيقه بعد اتخاذ الأسباب المطلوبة شرعاً وعقلاً، فهو سبحانه الكافي، ومن يملك تدبير كلّ الأمور وتصريفها، أي: وإن عصوك ولم يتبعوك فتبرأ منهم ومن شركهم وتوكل على الله سبحانه حتى يكفيك شرهم.
{الْعَزِيزِ}: القوي القادر على قهر الأعداء ودحرهم. والذي لا يُغلب ولا يُقهر، والبالغ أمره ولا يضره شيء، والغني عن عباده؛ فالعزة يحتاج إليها للقدرة على نفع المتوكل.
{الرَّحِيمِ}: لا يعجِّل لهم العقوبة لعلهم يتوبون؛ الرحيم بالمؤمنين خاصة في الدّنيا والآخرة. وفي سورة الفرقان آية (٥٨): {وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَىِّ الَّذِى لَا يَمُوتُ}، فالتوكل يحتاج إلى من له الصفات الأربع: الحي الذي لا يموت، العزيز، الرحيم.